شعر د. عبد المعطي الدالاتي
(( قال لي صغيري أسامة يوماً :
أحبّك كثيراً يا أبي، ولكنّي ..... أحبّ رسول الله أكثر )) .
.
أعـودُ مساءً ، فتجري إليّا * * * * تـمُـدّ يـديـكَ .. أمُدُّ يَدَيّا
تـغيبُ بضمٍّ .. أغيب بلثمٍ * * * * عـن الـعالمينَ نغيبُ سويّا
فـأدفـنُ أعباءَ يومي لديكَ * * * * وتـدفنُ شـوقَ النهارِ لديّا
وتـفتحُ كلّ المتاعِ فترضى * * * * ويا ويلتا، إنْ سخطتَ عليّا!
"أهذي هداياكَ دوماً إليّا ؟!" * * * * لـقد قلتَ يا بْني مقالاً فريّا
أتـظلمُ ؟! ظلمُكَ حُلْوٌ شهيٌّ * * * * ولـولاك ما ذُقتُ ظلماً شهيّا
فـعاتبْ، وكرِّرْ، أنا لن أَمَلَّ * * * * وكيف أَمَلُّ العتابَ الهنيّا ؟!
تـحكَّمْ بحُبّي .. بدقّاتِ قلبي * * * * بخُطْواتِ دربي .. تحكَّمْ بُنيّا
فـلو أَستطيعُ لسقتُ النجومَ * * * * هدايا إليكَ .. وسقتُ الثريّا
ولـو أَستطيعُ سكبتُ فؤادي * * * * وروحي وعيني ولم أُبقِ شيّا
و يـا لهَنائي إذا ما رضيتَ * * * * عـليَّ ، فتهمسُ همساً خَفيّا :
" أحبّك حباًّ كبيراً .. كبيراً * * * * وأكـثـر منكَ أُحبُّ النبيّا ".