أعيدوا القنوات المباركة... وغَلقوا المُهلكة ـ د. سيد سلامه ابراهيم
د. سيد سلامه ابراهيم | 28-10-2010 00:08
يلعب الإعلام الدور الأكبر فى تشكيل أدمغة البشر ، وقد دأب الإعلام المصرى فى برامجه بصفة عامة وفى أعماله الدرامية بصفة خاصة على تشويه صورة المسلم الملتزم ، وتشخيصه أمام المُشاهد فى صورة الإرهابى المتآمر المتزمت الغلس .... الضحل صاحب التفكير الضيق المعتل ... الرجعى المتخلف الفاشل ، الحاقد الحاسد المعقد الذى يُضمر العداء للآخرين ويخطط لتدميرهم ، بما يؤدى الى تنفير المشاهد من التدين والمتدينيين .... وترسيخ صورة مغلوطة عنهم فى الأذهان .... بينما يُقدم غير الملتزم على أنه الإنسان الواعى الذكى المتفتح ... الناضج المستنير الناجح الطيب الشهم ...الحبوب الظريف أبو دم خفيف ...... ، ولا يجرؤ هذا الاعلام أبداً على وضع أى مسيحى فى صورة التطرف أو الإرهاب !!!!! مهما حدث ، وكأن الإرهاب والتطرف صناعة إسلامية خالصة !!!
والحمد لله أن أكرمنا بالفضائيات الإسلامية المباركة التى كان لها أكبر الأثر فى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التى ترسخت فى الأذهان ، ولكن لم يرق للبعض - هداهم الله- هذا الأمر!!!! فالفضائيات الإسلامية تقول ما لا يريدون ... وتنقض ما يعرشون ...وهم يأبون أن تتسلط أضواء الفضائيات إلا على ما يُصرون .....ولا يريدون للناس أن يروا على الشاشات إلا ما يبثونه هم من المواد الإعلامية الهابطة فى معظمها !!.. يسوؤهم تألق نجوم الهدى وسطوعها فى السماء لتنير للناس طريق الحق!!!! ، فما كان منهم إلا مهاجمة الفضائيات الإسلامية المباركة ، منارات الهدى ومصابيح الدجى ، المتلألئة بعلمائها الفضلاء الغُر الميامين ، الذين أناروا الطريق أمام الملايين من الغافلين الغارقين فى ظلمات الجهل ومتاهات الضلالة ، فانتشلوهم وأخذوا بأيديهم الى طريق الحق والهدى والنور !!!!
وحقيقة أجدُ نفسى مشفقاً على من أهانوا أنفسهم بالتطاول على علماء الأمه الثقات ، فكان رد الفعل على عكس ما اشتهوا !!!! فازداد العلماء قدراً ورفعة ومكانة ، أما هم فقد ألقوا بأنفسهم حيث يأبى امرؤ - ذو كرامة - لنفسه أن يُلقى !!! فازدادوا دونية ومهانة ...
وأسفر الهجوم - كما كان مبيتاً - عن الفضيحة والطامة الكبرى يوم الاربعاء 12/10 بإغلاق قنوات الناس والخليجية والحافظ وغيرها !!!! وكان بالأحرى لهؤلاء - الذين هاجموا والذين أغلقوا قنوات الهداية والنور - أن يهاجموا ويُغَلقوا القنوات الماجنة التى تستهدف تدمير الأمة فى أعز ما تملك ... قيمها وأخلاقها ودينها ، تلك الفضائحيات التى تُيسر إشاعة الفسق والفساد والعرى والإباحية ، وتنشر الرذيلة والتحرش الجنسى والزنا بين كل من تناله مخالبها ويقع فريسة فى براثنها ... شيوخاً وشباباً وأطفالاً ... ذكوراً وإناثا ... وما أكثر تلك القنوات عدداً - رغم مضارها ومفاسدها المؤكدة- فى مقابل الفضائيات الإسلامية المحدودة عدداً المتعاظمة نفعاً...
ولكن هذا هو حال أهل الهوى فى كل وقت وحين ، ذلك أنهم يكرهون أن يروا أهل الحق أو يسمعون لهم صوتاً ، الحق يؤرقهم ويذكرهم بواقعهم ... فينغص عليهم حياتهم ، ويعكر عليهم صفو ما يتوهمون أنهم مترفين فيه ، فهم لا يريدون إلا أن يروا الرذيلة حولهم فى كل حين حاضرة وشائعة بين الناس !!!! فيمارسون حيلهم عند أصحاب السلطان ليصلوا الى ما يبتغون ... "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" ...
وأخيراً... إذا كان قرارالإيقاف قد صدر بحق هذه القنوات الإسلامية بحجة أنها تثير الفتنة الطائفية - وهذا غير صحيح - مع وجود أكثر من خمسة عشر قناة مسيحية تبث عبر النايل سات !!!!! ولم تمس !!!!!! فإن هذا القرار سيكون سبباً فى فتنة أكبر ، لأنه أشعر المسلمين بأنهم الأغلبية المضطهدة!!!! ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم......
أما الشروط التعجيزية المطلوبة لإعادة بث القنوات ، فقد وضعت بحيث إذا طُبقت أخرجت القنوات عن طبيعهتا وتوجهاتها وأصبحت كغيرها من القنوات الماجنة أفلام ومسلسلات وفيديو كليب وعرى!!!!! .. وهذا بالطبع ما لا يمكن الموافقة عليه ....أى أنهم قرروا عدم عودة هذه القنوات مرة أخرى !!.. "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" ...
وصدق النبى صلى الله عليه وسلم إذ قال: سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويُكذبُ فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ويُخَونُ فيها الأمين ، وينطق فيها الرُويبضة ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة ، (رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه الألبانى).
هدانا الله وإياكم الى الحق ورزقنا الرجوع اليه ... اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيراً منها ، ووفق أولى الأمر وأهل الخير لإعادة الفضائيات المباركة ، وبارك لنا فى علمائنا المخلصين وسدد خطاهم وانصرهم على طريق البر والتقوى.....
Sayed_2009@maktoob.com
د. سيد سلامه ابراهيم | 28-10-2010 00:08
يلعب الإعلام الدور الأكبر فى تشكيل أدمغة البشر ، وقد دأب الإعلام المصرى فى برامجه بصفة عامة وفى أعماله الدرامية بصفة خاصة على تشويه صورة المسلم الملتزم ، وتشخيصه أمام المُشاهد فى صورة الإرهابى المتآمر المتزمت الغلس .... الضحل صاحب التفكير الضيق المعتل ... الرجعى المتخلف الفاشل ، الحاقد الحاسد المعقد الذى يُضمر العداء للآخرين ويخطط لتدميرهم ، بما يؤدى الى تنفير المشاهد من التدين والمتدينيين .... وترسيخ صورة مغلوطة عنهم فى الأذهان .... بينما يُقدم غير الملتزم على أنه الإنسان الواعى الذكى المتفتح ... الناضج المستنير الناجح الطيب الشهم ...الحبوب الظريف أبو دم خفيف ...... ، ولا يجرؤ هذا الاعلام أبداً على وضع أى مسيحى فى صورة التطرف أو الإرهاب !!!!! مهما حدث ، وكأن الإرهاب والتطرف صناعة إسلامية خالصة !!!
والحمد لله أن أكرمنا بالفضائيات الإسلامية المباركة التى كان لها أكبر الأثر فى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التى ترسخت فى الأذهان ، ولكن لم يرق للبعض - هداهم الله- هذا الأمر!!!! فالفضائيات الإسلامية تقول ما لا يريدون ... وتنقض ما يعرشون ...وهم يأبون أن تتسلط أضواء الفضائيات إلا على ما يُصرون .....ولا يريدون للناس أن يروا على الشاشات إلا ما يبثونه هم من المواد الإعلامية الهابطة فى معظمها !!.. يسوؤهم تألق نجوم الهدى وسطوعها فى السماء لتنير للناس طريق الحق!!!! ، فما كان منهم إلا مهاجمة الفضائيات الإسلامية المباركة ، منارات الهدى ومصابيح الدجى ، المتلألئة بعلمائها الفضلاء الغُر الميامين ، الذين أناروا الطريق أمام الملايين من الغافلين الغارقين فى ظلمات الجهل ومتاهات الضلالة ، فانتشلوهم وأخذوا بأيديهم الى طريق الحق والهدى والنور !!!!
وحقيقة أجدُ نفسى مشفقاً على من أهانوا أنفسهم بالتطاول على علماء الأمه الثقات ، فكان رد الفعل على عكس ما اشتهوا !!!! فازداد العلماء قدراً ورفعة ومكانة ، أما هم فقد ألقوا بأنفسهم حيث يأبى امرؤ - ذو كرامة - لنفسه أن يُلقى !!! فازدادوا دونية ومهانة ...
وأسفر الهجوم - كما كان مبيتاً - عن الفضيحة والطامة الكبرى يوم الاربعاء 12/10 بإغلاق قنوات الناس والخليجية والحافظ وغيرها !!!! وكان بالأحرى لهؤلاء - الذين هاجموا والذين أغلقوا قنوات الهداية والنور - أن يهاجموا ويُغَلقوا القنوات الماجنة التى تستهدف تدمير الأمة فى أعز ما تملك ... قيمها وأخلاقها ودينها ، تلك الفضائحيات التى تُيسر إشاعة الفسق والفساد والعرى والإباحية ، وتنشر الرذيلة والتحرش الجنسى والزنا بين كل من تناله مخالبها ويقع فريسة فى براثنها ... شيوخاً وشباباً وأطفالاً ... ذكوراً وإناثا ... وما أكثر تلك القنوات عدداً - رغم مضارها ومفاسدها المؤكدة- فى مقابل الفضائيات الإسلامية المحدودة عدداً المتعاظمة نفعاً...
ولكن هذا هو حال أهل الهوى فى كل وقت وحين ، ذلك أنهم يكرهون أن يروا أهل الحق أو يسمعون لهم صوتاً ، الحق يؤرقهم ويذكرهم بواقعهم ... فينغص عليهم حياتهم ، ويعكر عليهم صفو ما يتوهمون أنهم مترفين فيه ، فهم لا يريدون إلا أن يروا الرذيلة حولهم فى كل حين حاضرة وشائعة بين الناس !!!! فيمارسون حيلهم عند أصحاب السلطان ليصلوا الى ما يبتغون ... "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" ...
وأخيراً... إذا كان قرارالإيقاف قد صدر بحق هذه القنوات الإسلامية بحجة أنها تثير الفتنة الطائفية - وهذا غير صحيح - مع وجود أكثر من خمسة عشر قناة مسيحية تبث عبر النايل سات !!!!! ولم تمس !!!!!! فإن هذا القرار سيكون سبباً فى فتنة أكبر ، لأنه أشعر المسلمين بأنهم الأغلبية المضطهدة!!!! ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم......
أما الشروط التعجيزية المطلوبة لإعادة بث القنوات ، فقد وضعت بحيث إذا طُبقت أخرجت القنوات عن طبيعهتا وتوجهاتها وأصبحت كغيرها من القنوات الماجنة أفلام ومسلسلات وفيديو كليب وعرى!!!!! .. وهذا بالطبع ما لا يمكن الموافقة عليه ....أى أنهم قرروا عدم عودة هذه القنوات مرة أخرى !!.. "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" ...
وصدق النبى صلى الله عليه وسلم إذ قال: سيأتى على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويُكذبُ فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ويُخَونُ فيها الأمين ، وينطق فيها الرُويبضة ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة ، (رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه الألبانى).
هدانا الله وإياكم الى الحق ورزقنا الرجوع اليه ... اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيراً منها ، ووفق أولى الأمر وأهل الخير لإعادة الفضائيات المباركة ، وبارك لنا فى علمائنا المخلصين وسدد خطاهم وانصرهم على طريق البر والتقوى.....
Sayed_2009@maktoob.com