ضواء القمر

أهلا بك أيها القادم إلى ضواء القمر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ضواء القمر

أهلا بك أيها القادم إلى ضواء القمر

ضواء القمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عقيدة وعبادات ومعاملات ومذاهب ولغة

قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Fawzan قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Iftaa قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Mnjeed
قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Ebn-baz قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر OSEMEEN قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Jabreen
في بيانها السادس..الهيئة الشرعية تطالب بإقالة المجترئين على الدين.. عناصر إيرانية ومن "حزب الله" تقمع المحتجين في درعا.. مصادر مطلعة تؤكد مقتل "خميس القذافي" . .مقربون من القذافي يبحثون عن خروج مشرف له.. والثوار يرفضون مبدأ التفاوض .. القربي: الرئيس اليمني يقترب من اتفاق لنقل السلطة .. استمرار تأجيل قضية خالد سعيد إداريا بسبب الغياب الأمني .. مسؤول بالبنك المركزي: المقر خال من المستندات.. وتم إخلاؤه منذ 7 أشهر . .الشرطة الجزائرية تتصدى لمسيرة جديدة نظمتها المعارضة بوسط العاصمة

    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر

    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Empty قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 29.10.10 13:49

    منتديات ضواء القمر


    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي

    المصدر/موقع الكتيبات الإسلامية

    طبع/دار القاسم


    .



    باسم الله نبدأ

    اللهم لك الحمد لكن أجله وأعظمه، ولك الشكر لكن أحسنه وأجمله، ولك الثناء لكن أكمله وأتمه، ولك المدح لكن أبلغه وأحلاه.
    والصلاة والسلام على الصفوة المصطفى، والأسوة المرتضى ،والسيف المنتضى، والإمام المجتبى، ما حدث نوق وقام سوق، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أسره إلى يوم الدين، أما بعد:
    فهذه قصة امرأة مباركة... سطرها التاريخ بأحرف من ذهب... وتناقلتها الرواة بأشد ما يكون العجب!!.. امرأة جادت بنفسها.. وأرخصت روحها.. يوم أن ذاقت طعم الإيمان.. وزاد الشوق للرحمن.
    هي قصة أهديها للأخت المسلمة.. والجوهرة المصونة. والدرة المكنونة.. في زمن زاد فيه تيه كثير من النساء.. وانتشر فيه الضياع..
    فإليك أنت فقط.. نعم إليك أنت.. يا أمة الله.. يا مربية الأجيال.. يا صانعة الرجال.. إليك هذه القصة.. وتلك الكلمات.. وهذه العاطفة الصادقة.. سائلاً الله تعالى لك شرف الدنيا وعز الآخرة، وأن يحفظك أينما كنت وأن يجعلك كعائشة العالمة، وأسماء القوامة، وحفصة الصوامة..
    فتلك سفينة الطهر.. ومركب العفاف.. فاركبيها.. فإن مرساها في الجنة بإذن الله تعالى..


    وكتبه
    أبو عبد الرحمن عبد الله بن راضي المعيدي الشمري
    المدرس بالمعهد العلمي في حائل
    ت/5390305/06
    AR msh 1426



    * * * *

    جلس الرسول صلى الله عليه وسلم يومًا في المسجد وأصحابه حوله كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل، يعلمهم يؤدبهم.. يزكيهم..
    اكتمل المجلس بكبار الصحابة وسادات الأنصار وبالأولياء والعلماء.
    وإذا بامرأة متحجبة تدخل من باب المسجد.. فسكت عليه الصلاة والسلام، وسكت أصحابه.. وأقبلت رويدًا.. تمشي وجلاً وخشية.. رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم.. تناست العار والفضيحة.. لم تخش الناس.. أو عيون الناس.. وماذا يقول الناس.. أقبلت تطلب الموت.. نعم تطلب الموت.. فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح.. يهون إن كان بعده الرضا والقبول.. حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام ثم وقفت أمامه وأخبرته بأنها زنت!! وقالت: (يا رسول الله أصبت حدًا فطهرني).
    ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ هل استشهد عليها الصحابة؟ هل قال لهم: اشهدوا عليها؟ لا، احمر وجهه حتى كاد يقطر دمًا.. ثم حول وجهه إلى الميمنة، وسكت كأنه لم يسمع شيئًا.
    حاول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ترجع المرأة عن كلامها ولكنها امرأة مجيدة، امرأة بارة، امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها.. حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا الجسد.. فقالت – واسمع ماذا قالت -: أراك يا رسول الله تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك، فوالله إني حبلى من الزنا..!! فقال صلى الله عليه وسلم: «اذهبي حتى تضعيه».

    ويمر الشهر تلو الشهر.. والآلام تلد الآلام.. حملت طفلها تسعة أشهر.. ثم وضعته.. وفي أول يوم أتت به وقد لفته في خرقة.. وقالت: يا رسول الله، طهرني من الزنا.. ها أنا وضعته فطهرني يا رسول الله. فنظر إلى طفلها. وقلبه يتفطر عليه ألمًا وحزنًا.. فهو الرحمة للعصاة، والرحمة للطيور، والرحمة للحيوان.. قال بعض أهل العلم: بل هو صلى الله عليه وسلم رحمة حتى للكافر قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.
    من يُرضع الطفل إذا قتلها؟ من يقوم بشؤونه إذا أقام عليها الحد؟ فقال: «ارجعي فإذا فطمتيه فعودي إلي» فذهبت إلى بيت أهلها، فأرضعت طفلها، وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوًا كرسو الجبال.
    وتدور السنة تعقبها سنة.. وتأتي به وفي يده خبز يأكله تقول: يا رسول الله قد فطمته فطهرني.. عجبًا لها ولحالها!! أي إيمان هذا الذي تحمله.. ما هذا الإصرار والعزم.. ثلاث سنين تزيد أو تنقص.. والأيام تتعاقب.. والشهور تتوالى.. وفي كل لحظة لها مع الألم قصة.. وفي عالم المواجع رواية..
    ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته.. وفي يده كسرة خبز.. وذهبت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قالت: طهرني يا رسول الله.. فأخذ صلى الله عليه وسلم طفلها وكأنه سل قلبها من بين جنبيها.. لكنه أمر الله.. العدالة السماوية.. الحق الذي تستقيم به الحياة..؟

    قال عليه الصلاة والسلام: «من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين».
    ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم.. فيطيش دم من رأسها على خالد بن الوليد.. فسبها على مسمع من النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام: «مهلاً يا خالد؛ والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه» وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال عمر : تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد تابت توبة، لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟».

    سبحان الله!! ما الذي جعلها تفعل هذا كله؟

    إنه الخوف من الله.. إنها الخشية من مؤمنة وقعت في حبائل الشيطان واستجابت له في لحظة ضعف.. نعم أذنبت.. ولكنها قامت من ذنبها بقلب ممتلئ بالإيمان.. ونفس لسعتها حرارة المعصية.. نعم أذنبت.. ولكن قام في قلبها مقام التعظيم لمن عصت.. إنها التوبة يا أختاه.. نعم إنها التوبة يا أختاه..

    ووالله يا أمة الله.. ما سقت لك هذه القصة تهييجًا لعواطفك.. ولا استدرارًا لدمعتك.. أو استثارة لمشاعرك.. كلا.. كلا.. ولكن لتعلمي أن لهذا الدين.. أبطالاً يحملونه.. يضحون من أجله.. يسحقون لعزه جماجمهم.. ويسكبون دماءهم.. ويقطعون أجسادهم..
    ولئن كان كفار الأمس أبو جهل وأمية عذبوا بلالاً وسمية، فإن كفار اليوم لا يزالون يبذلون.. ويخططون ويكيدون.. في سبيل أن يسلبوا عزك وشرفك.. فاحذري من أن تكون فريسة لتلك الذئاب البشرية.
    أختاه، تأملي في قصة هذه المرأة.. كيف جادت بنفسها.. فلله درها ما أعظم ثباتها.. وأكثر ثوابها!!
    الله أكبر.. رجمت.. تعبت.. تألمت.. لكنها استراحت كثيرًا.. مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها.. وجاورت ربها.. ويرجى أن تكون اليوم في جنات ونهر.. في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالاً... وأكثر نعيمًا وجمالاً.. وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحًا.. ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها».
    ثبتت على دينها برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها.
    ومن هنا.. قارني – يا رعاك الله – بين حال هذه المرأة.. وحال كثير من فتياتنا.
    فعجبًا والله لفتيات لا تستطيع إحداهن الثبات ولو على إقامة الصلاة.. عجبًا لفتيات لا تستطيع إحداهن ترك المحرمات.. من نظر لتمثيلية ساقطة.. أو أغنية ماجنة.. أو ملبس فاضح.. أو اتصالات ومعاكسات.
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Empty رد: قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 29.10.10 13:52

    الوجه الآخر

    أختاه.. وإن كانت هذه المرأة قد استدركت أمرها وتابت إلى بارئها.. فما لكثير من فتياتنا لا زالت تصر على ولوج سراديب الفاحشة.. عبر المعاكسات والمحادثات.. وعبر الحب والصداقات.. ثم تأتي الطامة الكبرى والمصيبة العظمى.. والسعيد من وعظ بغيره.. تقول إحدى ضحايا هذا الطريق.. وهي تكفكف دموعها. وتغص بعبراتها.. تقول:
    (لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان (دمعة ندم) بل اكتبوها بعنوان (دموع الندم والحسرة) إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلامًا عديدة.. وإهانات ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي وأهلي.. وقبل هذا وذاك.. في حق ربي.. إنني فتاة لا تستحق الرحمة والشفقة.. لقد أسأت إلى والدتي وإخواني.. وجعلت أعينهم دومًا إلى الأرض.. ولا يستطيعون رفعها خجلاً من نظرات الآخرين.. كل ذلك كان بسببي.. لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين.. بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير.. الذي أغراني بكلامه المعسول.. فلعب بعواطفي وأحاسيسي.. حتى أسير معه في الطريق السيئ.. بالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر.. كل ذلك بسبب الحب الوهمي الذي أعمى عيني عن الحقيقة.. وأدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفتخر به الفتاة، ويفخر به أبواها.. عندما تزف إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال.. لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف.. إنسان باع ضميره وإنسانيته بعد أن أخذ مني كل شيء.. فتركني أعاني وأقاسي بعد لحظات قصيرة قضيتها معه.. لقد تركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملاً!.. وآنذاك لم يكن أحد علم بمصيبتي سوى الله سبحانه.
    وعندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني على عكس ما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ ما يريد.. لقد مكثت في نار وعذاب طوال أربعة أشهر ولا يعلم إلا الله ما قاسيته من آلام نفسية بسبب عصياني لربي واقترافي لهذا الذنب.. ولأن الحمل أثقل نفسيتي وأتعبها.. كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التي تتحرك في أحشائي؟ فوالدي رجل ضعيف يشقى ويكد من أجلنا ولا يكاد الراتب يكفيه، ووالدتي امرأة عفيفة وفرت كل شيء من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلى المراتب.. لقد خيبت ظنها وأسأت إليها إساءة كبيرة لا تغتفر لازلت أتجرع مرارتها حتى الآن.. إن قلب ذلك الوحش رق لي أخيرًا حيث رد على مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته.. عندما علم بحملي عرض علي مساعدتي في الإجهاض وإسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي.. كدت أجن.. لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما فسده.. بل وضعني أمام خيارين؛ إما أن يتركني في محنتي أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحة والعار.؟
    ولما مرت الأيام من دون أن يتقدم لخطبتي ذهبت إلى الشرطة لأخبرهم بما حدث من جانبه وبعد أن بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي لأنه أعطاني اسمًا غير اسمه الحقيقي.. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة واتضح أنه متزوج ولديه أربعة أولاد ووضع في السجن.. وعندما علمت أنه متزوج أدركت كم كنت غبية عندنا سرت وراءه كالعمياء!.
    ولكن ماذا يفيد ذلك بعد أن وقعت في الهوة السحيقة التي جعلتني أتردي داخلها؟
    لقد ظن أنني مازلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه انتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن.. لكني رفضت عرضه الرخيص.. والآن اكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجني الأكبر، منزلي.. ها أنا قابعة فيه لا أكلم أحدًا ولا يراني أحد بسبب تلك الفضيحة التي سببتها لأسرتي، فأهدرت كرامتها، ولوثت سمعتها النقية.. لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكًا يكاد يسقط من الإعياء.. بينما أصبحت أمي هزيلة ضعيفة تهذي باستمرار وسجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس ونظراتهم..
    ثم تختم رسالتها بقولها: (إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير.. إنني أبكي ليلاً ونهارًا ولعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين، وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي ويخفف من آلامي) [انظر كتاب وهم الحب ص27].
    إنها النهاية المحزنة.. المخزية.. إنها نهاية أعيذك منها.. وأسألك الله أن يحفظك بحفظه..
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Empty رد: قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 29.10.10 13:54

    صورة مشرقة

    وبالمقابل أخية تأملي في هذه الصور المشرقة.. والتضحيات العظيمة.. أبطالها ليسوا رجالاً.. بل نساء مثلك.
    آسية.. هل تعرفينها؟.. كانت ملكة على عرشها.. على أَسرَّة ممهدة.. وفرش منضدة.. بين خدم يخدمون.. أهل يكرمون.. لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها.. إنها آسية.. امرأة فرعون.. كانت في نعيم مقيم.. فلما رأت قوافل الشهداء.. تتسابق إلى أبواب السماء.. اشتاقت لمجاورة ربها.. وكرهت مجاورة فرعون.. فأعلنت إيمانها بالله.. فغضب فرعون.. وأقسم لتذوقن الموت.. أو لتكفرن بالله.. ثم أمر فرعون بها فمدت بين يدين على لوح.. وربطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد.. أمر بضربها فضربت.. حتى بدأت الدماء تسيل من جسدها.. واللحم ينسلخ من عظامها.. فلما اشتد عليها العذاب.. وعاينت الموت.. رفعت بصرها إلى السماء. وقالت: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.. ورفعت دعوتها إلى السماء.. قال ابن كثير: (فكشف الله لها عن بيتها في الجنة.. فتبسمت.. ثم ماتت.. ماتت الملكة.. التي كانت بين طيب وبخور.. وفرح وسرور.. نعم تركت فساتينها.. وعطورها وخدمها.. وصديقاتها.. واختارت الموت.. لكنها اليوم.. تتقلب في النعيم كيفما شاءت.. قد نفعها صبرها على الطاعات ومقاومتها للشهوات
    .
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Empty رد: قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 29.10.10 14:02

    .


    صورة أخرى



    سمية بنت خياط.. أمة مملوكة لأبي جهل.. فلما جاء الله بالإسلام أسلمت هي وزوجها وولدها، فجعل أبو جهل يفتنهم.. ويعذبهم.. ويربطهم في الشمس حتى أشرفوا على الهلاك حرًا وعطشًا.. فكان صلى الله عليه وسلم يمر بهم وهم يعذبون.. ودماؤهم تسيل على أجسادهم.. وقد تشققت من العطش شفاههم.. وتقرحت من السياط جلودهم.. وحر الشمس يصهرهم من فوقهم.. فيتألم صلى الله عليه وسلم لحالهم.. ويقول: «صبرًا آل ياسر.. صبرًا آل ياسر.. فإن موعدكم الجنة».. فتلامس هذه الكلمات أسماعهم.. فترقص أفئدتهم.. وتطير قلوبهم.. فرحًا بهذه البشرى.. وفجأة، إذا بفرعون هذه الأمة أبي جهل يأتيهم.. فيزداد غيظه عليهم.. فيسومهم عذابًا.. ويقول: سبوا محمدًا وربه.. فلا يزدادون إلا ثباتًا وصبرًا.. عندها يندفع الخبيث إلى سمية.. ثم يستل حربته.. ويطعن بها في فرجها.. فتتفجر دماءها.. ويتناثر لحمها.. فتصيح وتستغيث.. وزوجها وولدها إلى جانبها.. مربوطان يلتفتان إليها.. وأبو جهل يسب ويكفر.. وهي تحتضر وتبكي.. فلم يزل يقطع جسدها المتهالك بحربته.. حتى تقطعت أشلاء.. وماتت رضي الله عنها.. نعم.. ماتت.. فلله درها ما أحسن مشهد موتها.. ماتت.. وقد أرضت ربها.. وثبتت على دينها.. ماتت.. ولم تعبأ بجلد جلاد.. ولا إغراء فساد..
    وأنت.. أفلا تساءلت يومًا..
    ماذا قدمت للإسلام؟ كم فتاة تابت على يدك؟ كم تنفقين لهداية الفتيات إلى ربك؟
    تقول بعض الصالحات:
    لا أجرؤ على الدعوة.. ولا إنكار المنكرات.. عجبًا!!.. كيف تجرؤ مغنية فاجرة أن تغني أمام عشرة آلاف يلتهمونها بأعينهم قبل آذانهم.., ولم تقل أني خائفة أخجل؟ كيف تجرؤ راقصة داعرة أن تعرض جسدها أمام الآلاف ولا تفزع وتوجل؟ وأنت إذا أردنا منك مناصحة أو دعوة خذلك الشيطان. بل بعض الفتيات تزين لغيرها المنكرات.. فتتبادل معهن مجلات الفحشاء.. وأشرطة الغناء.. وهذا من التعاون على الإثم والعدوان.. والدخول في حزب الشيطان.. ولتنقلبن هذه المحبة إلى عداوة وبغضاء.. قال الله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف: 67].. هذا حالهن في عرصات القيامة.. يلبسن لباس الخزي والندامة.. أما في النار.. فكما قال الله عن فريق من العصاة: يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ [العنكبوت: 25].
    نعم يلعن بعضهن بعضًا.. تقول لصاحبتها التي طالما جالستها في الدنيا.. وضاحكتها وقبلتها.. تقول لها يوم القيامة: لعنك الله أنت التي أوقعتني في الغزل والفحشاء.. فتصيح بها الأخرى: بل لعنك الله أنت.. فأنت التي أعطيتني أشرطة الغناء.. فتجيبها: بل أنت التي زينت لي التسكع والسفور. فترد عليها: بل لعنك الله أنت.. أنت التي دللتني على طرق الفجور.. عجبًا..
    كيف غابت تلك الضحكات والهمسات واللمسات. طالما طفتن في الأسواق.. وضاحكتن الرفاق.. واليوم يكفر بعضكن ببعض.. ويلعن بعضكن بعضًا.. نعم.. لأنهن ما اجتمعن يومًا على نصيحة أو خير.. فهن يوم القيامة يجتمعن.. ولكن أين يجتمعن؟.. في نار لا يخبو سعيرها، ولا يبرد لهيبها، ولا يخفف حرها.. إلا أن يشاء الله.. [انظر بعض ما سبق في كتاب إنها ملكة ص20].
    ولكن أبشري يا أمة الله.. من تدنس بشيء من قذر المعاصي – وكلنا كذلك – فلتبادر بغسله بماء التوبة والاستغفار، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين..
    جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أذنب عبد فقال: رب إني عملت ذنبًا فاغفر لي فقال الله: علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنبًا آخر فذكر مثل الأول مرتين أخريين حتى قال في الرابعة: فليعمل ما شاء».. يعني ما دام على هذه الحال كلما أذنب ذنبًا استغفر منه غير مصر.
    وفي حديث عقبة بن عامر  أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله! أحدنا يذنب، قال: «يُكتب عليه» قال: ثم يستغفر منه قال: «يُغفر له ويُتاب عليه» قال: فيعود فيذنب. قال: «يُكتب عليه» قال: ثم يستغفر منه ويتوب. قال: «يُغفر له ويُتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا» [أخرجه الحاكم في مستدركه]..
    وسئل علي  عن العبد يذنب؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل: فإن عاد؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل: فإن عاد؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل: فإن عاد؟ قال: يستغفر الله ويتوب. قيل حتى متى؟ حتى يكون الشيطان هو المحسور.
    وهذا سر من أسرار العبودية لله.. أن تخطئي لتتوبي.. وتذنبي لتستغفري.. يكون الله سبحانه هو المتفضل عليك وصاحب المنة والجود.. وبهذا فإنك بالذنب مع التوبة الصادقة.. تحققين صفة العبد المنكر المتأسف النادم الذليل الخاشع.. وربما تحقق فيك قول السلف: (رب معصية أدخلتك الجنة.. ورب طاعة أدخلتك النار).. ومعنى ذلك أن بعض المعاصي توجب لصاحبها بعد التوبة منها ذلاً وانكسارًا وخشوعًا وندمًا وقلقًا وحزنًا وبكاء.. وتواضعًا واستغفارًا وعملاً صالحًا؛ فتكون سببًا لدخول الجنة، وربما صحت الأجسام بالعلل، وبعض الطاعات توجب لصاحبها كبرًا وعلوًا وتيهًا وعجبًا؛ فتكون هذه الطاعة في حقه سببًا لكثير من المعاصي والذنوب التي قد يدخل بها النار.
    أيها الأخت المباركة: إن أعظم ثمار التوبة بعد مغفرة الذنب.. أن العبد إذا اتجه إلى ربه بعزم صادق وتوبة نصوح موقنًا برحمة ربه واجتهد في الصالحات.. دخلت الطمأنينة إلى قلبه.. وذهب عنه الهم والحزن وضيق الصدر والملل.. وانفتحت أمامه أبواب الأمل، واستعاد الثقة بنفسه، واستقام على الطريقة.. واستتر بستر الله..
    وقد فتح ربكم أبوابه لكل التائبين، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. والله يخاطبنا في التنزيل فيقول: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53] وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 110] وفي الحديث القدسي: «يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم» ومن ظن أن ذنبًا لا يتسع لعفو الله فقد ظن بربه ظن السوء فلا إله إلا الله ما أعظمها من نداءات.. وما أوسعها من رحمة! وما أجله من رب غفور رحيم!
    وكم من عبد كان من إخوان الشياطين فمن الله عليه بتوبة محت عنه ما سلف.. فصار صوامًا قوامًا قانتًا لله ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.
    أختاه: إن من النساء من يخدعها طول الأمل. أو زهرة النعيم. وتوافر النعم. فتقدم على الخطيئة. وتسوف في التوبة.. وما خدعت إلا نفسها لا تفكر في عاقبة.. ولا تخشى سوء الخاتمة.. ولقد يجيئها أمر الله بغتة: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ [النساء: 18].. وأما الصالحات فإذا أحدثت إحداهن ذنبًا سارعت بالتوبة.. قد جعلت من نفسها رقيبًا يبادر بغسل الخطايا.. إنابة واستغفارًا وعملاً صالحًا.. فهذه حري أن تُضم في سلك المتقين المودعين بجنة عرضها السماوات والأرض ممن عناهم الله بقوله: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران: 135]..
    فهذه حال الفريقين.. فمن أيهما تريدين أن تكوني أنت؟
    الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد: 28].
    من أراد الحياة الطيبة السعيدة فعليه بالإيمان بالله والعمل الصالح.. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [النحل: 97] وأما من أعرض عن الله وحارب ربه بالمعاصي.. فلا تنتظر إلا الهم والنكد والقلق والتمزق والحيرة والفزع.. وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا [طه: 124] فمع المعصية يصبح المال عذابًا.. والولد فتنة.. والجاه مصيبة.. فيا من مزقه القلق وأضناه الهم وعذبه الحزن.. عليك بالاستغفار.. فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغيوم.. وهو البلسم الشافي والدواء الكافي الذي من عرفه وجربه وتداوى به فلن يحتاج إلى طبيبه ولا إلى عيادة نفسية.. قال بعضهم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب).
    فهل آن لك أن ترجعي إلى ربك وتغتنمي جوده وكرمه وحلمه ورحمته.
    يا من يرى مد البعوض جناحها

    في ظلمة الليل البهيم الألْيل

    ويرى نياط عروقها في مخها

    والمخ في تلك العظام النحل

    ويرى مسار الدم في أعضائها

    متنقلاً من مفصل إلى مفصل

    اغفر لعبد تاب من زلاته

    ما كان منه في الزمان الأول

    ومن أراد طيب العيش وسعادة الحياة وراحة البال وقرار النفس وحسن العاقبة فعليه بالاستغفار، فكل كربة تفرج بالاستغفار، وكل هم يزول بالاستغفار، وكل حزن يذهب بالاستغفار.

    * * * *
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر Empty رد: قصة امرأة.إعداد عبد الله بن راضي المعيدي.ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 29.10.10 14:05

    .


    وأخيــرًا

    يا أختنا.. يا مربية الأجيال.. ومحضن الرجال لا يستخفنك الذين لا يؤمنون، الذين يذرفون من أجلك دموع التماسيح.. دعاة التحرير – زعموا – وهم دعاة التغريب والإفساد. فأنت عندنا الجوهرة المكنونة والدرة المصونة.. باسمك سميت سورة من القرآن وعنك وعن حقوقك تحدثت آي الفرقان، وبك ومن أجلك أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاهتمام والإحسان.. ألا يكفيك شرفًا أن أول من أسلم امرأة.. وأول من سكن الحرم امرأة.. وأن من أخرج لنا مالك والشافعي وأحمد وابن تيمية هي امرأة!!
    إذًا فقدرك رفيع.. وشأنك في الإسلام عظيم فلم تستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير؟.. أما رأيت واقع حال المرأة حينما تركت دينها.. أظهرت مفاتنها.. وتحررت من رق الرجال بزعمها.. ما حالها؟ إليك صوراً من تلك الأحوال.. وذلك البؤس والهوان: في عام واحد اغتصبت في أمريكا (99146) امرأة، منهن من يغتصبن من قبل آبائهن!! وعدد مراكز معالجة ضحايا الاغتصاب حوالي (700) مركز.. بل حدثني من أثق به من أهل العلم، وهو ممن استوطن تلك البلاد إن بعض الدراسات تشير إلى أن كل دقيقة هناك محاولة اغتصاب!! ويقتل سنويًا في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة!! وبلغت نسبة النساء اللائي يخدعن أزواجهن في أمريكا (75%) وفي بريطانيا (150) شابة تحمل سفاحًا كل أسبوع!!.



    يا أختــاه



    إياك وإظهار المفاتن والانحراف مع الأمواج.. وإياك ولباس الكاسيات العاريات فهذه عباءة مطرزة، وتلك مخصرة، والثالثة على الكتفين، والرابعة واسعة الكمين، أصبحت أكثر العباءات تحتاج إلى سترها بعباءة. فالحجاب إنما شرع لستر الزينة عن الرجال.. فإذا كان الحجاب في نفسه زينة فما الحاجة إليه؟ وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما.. رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس.. ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»
    فمن هي الفتاة التي لا تريد الجنة ولا رائحتها؟ أما تعلمين.. إنك بتبرجك وسفورك تصبحين وسيلة من وسائل الشيطان؟ هل ترضين أن تكوني سببًا في وقوع مسلم في الحرام؟ أتدرين أنك إذا لبست عباءة متبرجة ثم رأتك فتاة فاشترت مثلها فلبستها.. أتعلمين إن عليك وزرها ووزر من قلدها هي أيضًا إلى يوم القيامة؟ أيسرك أن تكوني قدوة في الشر؟ ولو سألت امرأة تزينت بعباءة من هذه الأنواع.. لماذا تلبسين هذه العباءة؟ لقالت لك: هذه أجمل.. فاسأليها عند ذلك: تتجملين لمن؟ نعم تتجملين لمن؟ خاطب شريف.. أو زوج عفيف. إنها تتزين لينظر إليها سفلة الناس.. من لا يلتفتون لمراقبة الله لهم.. ممن لا يهمهم شرفها.. ولا عفتها أو كرامتها.. يسعى أحدهم لشهوة فرجه، ولذة عينه، ثم إذا قضى حاجته منها ركلها بقدمه، وبحث عن فريسة أخرى.. هل تفكرت يومًا لماذا أمرك الله بالحجاب؟
    فأيتها المباركة رددي ثم رددي سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا فإن ذلك والله هو عنوان الحرية.. وهو طريق العبودية لله تعالى، وأصحابه هم الفائزون في الدنيا والآخرة.
    أسأل الله أن يحفظك وإن يكلأك برعايته.. وأن يجعلك صالحة مصلحة مباركة أينما كنت.. والله أعلم، وصلى الله على عبده ونبيه محمد وعلى آله وصحبه.




    * * * *

      الوقت/التاريخ الآن هو 22.11.24 14:03