مَصدر هذه المادة / الكتيبات الإسلامية ـار الصُمَيعي .
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
الإهــداء
إلى كل فتاة.. تريد أن تحصن نفسها من الذئاب
إلى كل فتاة.. تريد أن تحافظ على شرفها
إلى كل فتاة.. ألا تنخدع بالكلمات البراقة
إلى كل فتاة.. أن تأخذ الحذر من التليفون
إلى كل فتاة.. أن تأخذ الحذر من شريط الفيديو
أحمد الحصين
* * * *
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة: 268].
{يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا} [الأعراف: 27].
* * * *
المقـدمـــة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمة معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله.
هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة, وكان في يده شريط فيديو, وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه الفتاة، وانسياقها خلف الكلام المعسول, وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث منها كثير في بعض الدولة العربية ولفتيات من أكبر العوائل، وكم من فتاة قتلت بسبب فضيحتها!! أو انتحرت.. أو كانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية.
وهكذا تريد اليهودية العالمية ومَنْ وراءها تدمير الشباب المسلم بشتى أنواع الطرق. إن اليهودية والصهيونية تستخدم أنواعًا من الأسلحة هي أشد فتكًا من القنبلة النيترونية أو الهيدروجينية؛ بل هي تدمر أمة حتى تعرقل رسالتها العظيمة ولقد مزقنا وقطعت أوصالنا بسبب هذه الزمرة القذرة ويكفينا بما نشاهده من شباب ضائع يذهبون إلى بانكوك والفلبين وبعض دول أوروبا للبحث عن اللذة الضائعة.
ويكفينا بما نشاهده ونسمعه في وسائل الإعلام المختلفة في معظم الدول العربية من فيلم أو تمثيلية أو مسرحية تحض على الرذيلة، ومحلات أشرطة الفيديو تزداد يومًا بعد يوم، ومنها من تقوم بترويج أشرطة ماجنة في الخفاء وهذه الأشرطة أعظم ضررًا وأشد فتكًا من المخدرات بجميع أنواعها.
فواجبنا أن نكافح هذه الرذيلة أينما وُجدت، وأن نحافظ على الأسرة المسلمة من هذا الأخطبوط اللعين، وعلى وسائل الإعلام بجميع أنواعها أن تكافح هذه الرذيلة إن كانت تريد البناء لا الهدم.
فنحن لم نسمع يومًا بأن إسرائيل نشرت فيلمًا للدعارة بل وجدنا أنه عندما عرضت مسرحية إسرائيلية خليعة في تل أبيب قامت القيامة من قبل الحاخامات وغيرهم حتى وصلت القضية إلى الكنيست، وقام عضو يتكلم بين الأعضاء قائلاً: كيف يكون لنا بقاء في إسرائيل ونحن نحارب الله!!!
وكانت الأصوات كلها تؤيد هذا العضو ومنعت المسرحية بالفعل.
أين يا ترى؟؟!!.. في إسرائيل.
وقد سمعتا بأنه قريبًا سيطلق القمر الصناعي من قبل أوروبا وأمريكا على الشرق الأوسط ويسمى (البث المباشر), والخلاصة أنك تضغط على زر تلفازك ترى كل ما حرم الله من جنس وخمور ولواط وزنا... إلخ. فعلى الحكومات الإسلامية أن تحافظ على الأجيال المسلمة من هذه الغارة المسعورة، والوقف بكل قوة ضد كل من يريد أن يهدم هذه الأمة الإسلامية.
إن هذه الحادثة لا تمر علينا مر الكرام بل أن نأخذ منها الدروس والعبر.
وأخيرًا أطلب من الآباء والأمهات أن يأخذوا الحذر الشديد وأن يفتحوا قلوبهم لأبنائهم وحل مشاكلهم ومراقبتهم مراقبة دقيقة.
والله ولي التوفيق...
أخواكم/ أحمد الحصين
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
فتاة في المرحلة الجامعية – كلية الآداب – قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخرتان في المرحلة المتوسطة. وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش. وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم ,كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التفرق منها لتفوقها المميز.
قالت: في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة، وإذ أنا يشاب أمامي في هيئة مهندمة، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني، فلم أعطه أي اهتمام, سار خلفي وهو يحدثني بصوت خفيض وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة... أنا أرغب في الزواج منك. فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك وأدبك. سرت مسرعة تتعثر قدماي. ويتصبب جبيني عرقًا، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبدًا من قبل. ووصلت إلى منزلي منهكةً مرتبكةً أفكر في هذا الموضوع ولم أنم هذه الليلة من الخوف والفزع والقلق.
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظرًا أمام الباب وهو يبتسم، وتكررت معاكساته لي وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي.
مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس التليفون فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي: قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له: إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصرًا ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و... و... و...
فرق قلبي به وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر التليفون في كل وقت. وأنظر عليه بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يومٍ من كليتي وإذا به أمامي, فطرت فرحًا، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي. كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف علينا السعادة والهناء كنت أصدقه عندما كان يقول لي: أنت أميرتي, وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حد له وفي يوم من الأيام وياله من يوم! كان يومًا أسود؛ دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق؛ خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة، دخلت وجلسنا سويًا ونسيت حديث رسول الله : «لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان» [رواه الترمذي]، ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب, وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم, ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب، وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟!
* لا تخافي أنت زوجتي.
* كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي.
* سوف أعقد عليك قريبًا.
وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتغلت النيران في جسدي.. يا إلهي ماذا أجننت أنا.. ماذا دهاني، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاءً شديدًا مرًا وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما في ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض, وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدث بعد ذلك؛ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي؛ دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي: أريد أن أقابلك لشيء مهم, فرحت وهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج, قابلته وكان متهجمًا تبدو على وجهه علامات القسوة, وإذا به يبادرني قائلاً: قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبدًا, نريد أن نعيش سويًا بلا قيد, ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك. ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي، فقال: لي هنيهة من فضلك ووجدت في يدع شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترًا وقال بنبرة حادة: سأحطمك بهذا الشريط قلت له: وما بداخل الشريط.
قال: هلمي معي لتري ما بداخله, ستكون مفاجأة لك, وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرًا كاملاً لما تم بيننا في الحرام.
قلت ماذا فعلت يا جبان! يا خسيس...!
قال: كاميرات «خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحًا في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها, ولكن قال: أبدًا, والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن, وسقطت في الوحل, وانتقلت حياتي إلى الدعارة, وأسرتي لا تعلم شيئًا عن فعلتي فهي تثق بي تمامًا.
وانتشر الشريط.. وقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى, وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس يتحدث فيها عن هذا الموضوع, وانتقل الشريط من شاب لآخر.
وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكًا, وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور.
وعزمت على الانتقام, وفي يوم من الأيام دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية. فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم علي فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها.
وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إلي أن الكاميرات تطاردني في كل مكان. فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري التليفون يا أختاه.. احذريه.
وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي، ووالدي الذي مات بحسرة، وكان يردد قبل موته: حسبي الله ونعم الوكيل, أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة.
أما أصعبها من كلمة!!.
* * * *
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
الإهــداء
إلى كل فتاة.. تريد أن تحصن نفسها من الذئاب
إلى كل فتاة.. تريد أن تحافظ على شرفها
إلى كل فتاة.. ألا تنخدع بالكلمات البراقة
إلى كل فتاة.. أن تأخذ الحذر من التليفون
إلى كل فتاة.. أن تأخذ الحذر من شريط الفيديو
أحمد الحصين
* * * *
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة: 268].
{يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا} [الأعراف: 27].
* * * *
المقـدمـــة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمة معسولة تحمل بين طياتها تدمير عائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله.
هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة, وكان في يده شريط فيديو, وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه الفتاة، وانسياقها خلف الكلام المعسول, وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث منها كثير في بعض الدولة العربية ولفتيات من أكبر العوائل، وكم من فتاة قتلت بسبب فضيحتها!! أو انتحرت.. أو كانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية.
وهكذا تريد اليهودية العالمية ومَنْ وراءها تدمير الشباب المسلم بشتى أنواع الطرق. إن اليهودية والصهيونية تستخدم أنواعًا من الأسلحة هي أشد فتكًا من القنبلة النيترونية أو الهيدروجينية؛ بل هي تدمر أمة حتى تعرقل رسالتها العظيمة ولقد مزقنا وقطعت أوصالنا بسبب هذه الزمرة القذرة ويكفينا بما نشاهده من شباب ضائع يذهبون إلى بانكوك والفلبين وبعض دول أوروبا للبحث عن اللذة الضائعة.
ويكفينا بما نشاهده ونسمعه في وسائل الإعلام المختلفة في معظم الدول العربية من فيلم أو تمثيلية أو مسرحية تحض على الرذيلة، ومحلات أشرطة الفيديو تزداد يومًا بعد يوم، ومنها من تقوم بترويج أشرطة ماجنة في الخفاء وهذه الأشرطة أعظم ضررًا وأشد فتكًا من المخدرات بجميع أنواعها.
فواجبنا أن نكافح هذه الرذيلة أينما وُجدت، وأن نحافظ على الأسرة المسلمة من هذا الأخطبوط اللعين، وعلى وسائل الإعلام بجميع أنواعها أن تكافح هذه الرذيلة إن كانت تريد البناء لا الهدم.
فنحن لم نسمع يومًا بأن إسرائيل نشرت فيلمًا للدعارة بل وجدنا أنه عندما عرضت مسرحية إسرائيلية خليعة في تل أبيب قامت القيامة من قبل الحاخامات وغيرهم حتى وصلت القضية إلى الكنيست، وقام عضو يتكلم بين الأعضاء قائلاً: كيف يكون لنا بقاء في إسرائيل ونحن نحارب الله!!!
وكانت الأصوات كلها تؤيد هذا العضو ومنعت المسرحية بالفعل.
أين يا ترى؟؟!!.. في إسرائيل.
وقد سمعتا بأنه قريبًا سيطلق القمر الصناعي من قبل أوروبا وأمريكا على الشرق الأوسط ويسمى (البث المباشر), والخلاصة أنك تضغط على زر تلفازك ترى كل ما حرم الله من جنس وخمور ولواط وزنا... إلخ. فعلى الحكومات الإسلامية أن تحافظ على الأجيال المسلمة من هذه الغارة المسعورة، والوقف بكل قوة ضد كل من يريد أن يهدم هذه الأمة الإسلامية.
إن هذه الحادثة لا تمر علينا مر الكرام بل أن نأخذ منها الدروس والعبر.
وأخيرًا أطلب من الآباء والأمهات أن يأخذوا الحذر الشديد وأن يفتحوا قلوبهم لأبنائهم وحل مشاكلهم ومراقبتهم مراقبة دقيقة.
والله ولي التوفيق...
أخواكم/ أحمد الحصين
شريط الفيديو الذي حطم حياتي
فتاة في المرحلة الجامعية – كلية الآداب – قسم علم نفس ولها أخوات ثلاث، منهن من تدرس في المرحلة الثانوية والأخرتان في المرحلة المتوسطة. وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش. وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم ,كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التفرق منها لتفوقها المميز.
قالت: في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة، وإذ أنا يشاب أمامي في هيئة مهندمة، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني، فلم أعطه أي اهتمام, سار خلفي وهو يحدثني بصوت خفيض وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة... أنا أرغب في الزواج منك. فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك وأدبك. سرت مسرعة تتعثر قدماي. ويتصبب جبيني عرقًا، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبدًا من قبل. ووصلت إلى منزلي منهكةً مرتبكةً أفكر في هذا الموضوع ولم أنم هذه الليلة من الخوف والفزع والقلق.
وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظرًا أمام الباب وهو يبتسم، وتكررت معاكساته لي وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي.
مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس التليفون فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي: قرأت الرسالة أم لا ؟
قلت له: إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصرًا ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و... و... و...
فرق قلبي به وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر التليفون في كل وقت. وأنظر عليه بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يومٍ من كليتي وإذا به أمامي, فطرت فرحًا، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي. كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف علينا السعادة والهناء كنت أصدقه عندما كان يقول لي: أنت أميرتي, وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حد له وفي يوم من الأيام وياله من يوم! كان يومًا أسود؛ دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق؛ خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة، دخلت وجلسنا سويًا ونسيت حديث رسول الله : «لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان» [رواه الترمذي]، ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب, وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم, ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب، وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟!
* لا تخافي أنت زوجتي.
* كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي.
* سوف أعقد عليك قريبًا.
وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتغلت النيران في جسدي.. يا إلهي ماذا أجننت أنا.. ماذا دهاني، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاءً شديدًا مرًا وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما في ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض, وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدث بعد ذلك؛ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي؛ دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي: أريد أن أقابلك لشيء مهم, فرحت وهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج, قابلته وكان متهجمًا تبدو على وجهه علامات القسوة, وإذا به يبادرني قائلاً: قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبدًا, نريد أن نعيش سويًا بلا قيد, ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك. ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي، فقال: لي هنيهة من فضلك ووجدت في يدع شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترًا وقال بنبرة حادة: سأحطمك بهذا الشريط قلت له: وما بداخل الشريط.
قال: هلمي معي لتري ما بداخله, ستكون مفاجأة لك, وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرًا كاملاً لما تم بيننا في الحرام.
قلت ماذا فعلت يا جبان! يا خسيس...!
قال: كاميرات «خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحًا في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها, ولكن قال: أبدًا, والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن, وسقطت في الوحل, وانتقلت حياتي إلى الدعارة, وأسرتي لا تعلم شيئًا عن فعلتي فهي تثق بي تمامًا.
وانتشر الشريط.. وقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى, وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس يتحدث فيها عن هذا الموضوع, وانتقل الشريط من شاب لآخر.
وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكًا, وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور.
وعزمت على الانتقام, وفي يوم من الأيام دخل علي وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية. فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم علي فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها.
وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إلي أن الكاميرات تطاردني في كل مكان. فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري التليفون يا أختاه.. احذريه.
وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي، ووالدي الذي مات بحسرة، وكان يردد قبل موته: حسبي الله ونعم الوكيل, أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة.
أما أصعبها من كلمة!!.
* * * *