ضواء القمر

أهلا بك أيها القادم إلى ضواء القمر

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ضواء القمر

أهلا بك أيها القادم إلى ضواء القمر

ضواء القمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عقيدة وعبادات ومعاملات ومذاهب ولغة

داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Fawzan داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Iftaa داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Mnjeed
داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Ebn-baz داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر OSEMEEN داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Jabreen
في بيانها السادس..الهيئة الشرعية تطالب بإقالة المجترئين على الدين.. عناصر إيرانية ومن "حزب الله" تقمع المحتجين في درعا.. مصادر مطلعة تؤكد مقتل "خميس القذافي" . .مقربون من القذافي يبحثون عن خروج مشرف له.. والثوار يرفضون مبدأ التفاوض .. القربي: الرئيس اليمني يقترب من اتفاق لنقل السلطة .. استمرار تأجيل قضية خالد سعيد إداريا بسبب الغياب الأمني .. مسؤول بالبنك المركزي: المقر خال من المستندات.. وتم إخلاؤه منذ 7 أشهر . .الشرطة الجزائرية تتصدى لمسيرة جديدة نظمتها المعارضة بوسط العاصمة

2 مشترك

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Empty داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 25.10.10 16:49

    منتديات ضي القمر


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله،وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    أما بعد

    فكلنا يسمع عن العشق

    مِنَّا من جَرَّبَهُ ،.

    مِنَّا مَن يَتُوق شوقاً إلى ركوبِ بَحره وخَوض تجربته

    وما هذا إلا لأن الدنيا كلها تعج بالحديث عنه

    وبالغناء له

    فيه كُتِبَت الأشعار

    ونُثِرَت الكتب

    وبُثَّت الخواطر

    الأكثرين منشغلون بهذا المرض !


    - مرض؟!


    إي وربي ،.. إنه من أَدوَى أمراض الدنيا

    وبشهادة أهله المباشِرين له

    إنه من أخطر الأمراض التي قد تصيب قلبك

    وهل لك إلا قلبك؟

    وهل بعد مرض قلبك تحلو الدنيا أو الآخرة؟


    العشقُ كما قالوا عنه:

    داءٌ دَوِيٌّ لا شفاء منه ولا بُرأ ولا نجاة

    ،

    لا تخف

    أنا لم أقل أنه لا شفاء

    هم الذين قالوا

    انتظر معي

    ولاتجزع يا صاحب الهم الثقيل

    فهناك أدويةٌ ناجِعةٌ ، وأطواقُ نجاةٍ يمكنك التشبث بها

    ولا عليك بعد اليوم

    هي ستحملك خارج تلك اللُجج لتُسلِمَك إلى شاطئ الخلاص والراحة


    استمع لشمس الدين أبي عبد الله

    الإمام بن القيم

    استمِع لكلامِهِ القيم ، وعِهِ جيداً

    قال رحمه الله مُعَرِّفاَ ذلك المرض:

    " إن العشق مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه ‏وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه…" أ.هـ


    هذا هو حال الأكثرين

    يفشلون في مداواة العاشق من هلاك نفسه

    ولكن ، ثَمَّ علاج ،بل مجموعة كبيرة من الأدوية ليُجرِّب كل مريض الدواء الذي تشفَلى به نفسه

    ولكن أولاً


    ما أسباب الإصابة بالعشق ؟

    استمع مرة أخرى إلى أبي عبد الله رحمه الله تعالى

    إذ قال في ذلك :

    " وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة ‏بغيره عنه، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق ‏الصور، ولهذا قال تعالى في حق يوسف: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ‏كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24] ‏
    فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ‏ثمرته ونتيجته، فصرف المسبب صرف لسببه، ولهذا قال بعض السلف، العشق حركة قلب ‏فارغ، يعني: فارغاً مما سوى معشوقه…‏ " أ.هـ


    لعلك الآن عرفت ماهية ذلك المرض ،.

    وعرفت أسباب الإصابة به

    وعرفت أيضا وسيلة الوقاية الكبرى منه ألا وهي أن تكون مِن المُخلَصين

    ولتكون من المخلَصين يتحتم عليك أن تفعل فعل يوسف عليه السلام

    ولتعرف ما فعل اقرأ ما حكاه رب العباد مِن قول امرأة العزيز

    { وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ }

    بمَن استعصم؟

    بالله سبحانه وتعالى

    وهل هناك من يعصمك إلا هو سبحانه؟

    تعالى الآن نكمل كلامنا

    فلنعد مرة أخرى إلى إمام الدنيا رحمه الله تعالى وهو يخبرنا بتركيبة هذا المرض الفتاك

    قال رحمه الله تعالى:

    " العشق مركب من أمرين : استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى ‏أحدهما انتفى العشق " أ.هـ

    أفهمت الآن ؟

    إن الواحد منا إذا استحسن صورة شخصٍ وانشغلَ به ليل نهار طامعا في القرب منه والاقتران به ومقابلته والخلوة به فهذا هو العاشق

    فإن انتفى ركن من هذين الركنين فهذا ليس بعشق
    فمن الممكن أن تستحسن شخصاً ما ، يعجبك ،يروقك، ولكن لا يحدث الطمع في وَصله وملازمته،فهذا ليس بعشق
    وقد يحدث أن تنشغل بشخص وتتوق نفسك لصحبته الدائمة ومقابلته بل ربما ملازمته ولكنك لست مفتونا بصورته ، فهذا أيضا ليس بعشق
    العشق لابد فيه من الركنين : الاستحسان والطمع في الوصل

    لعلك فهمت

    إذاً ..دعنا الآن نعرف

    ألِهذا البلاء علاج؟

    والجواب :نعم ، هو مرض كسائر الأمراض، وما من مرض إلا وله دواء

    قال بن القيم رحمه الله :

    " إن العشق لمَّا كان مرضاً من ‏الأمراض، كان قابلاً للعلاج، وله أنواع من العلاج،." أ.هـ

    ولكن اعلم يا صاحبي ويا أختي أن من طلب العلاج اجتهد ، ولكنَّ المصيبة الأصلية هي أن مرضى العشق بالذات لا يتداوون ، يرغبون عن العلاج ولا يحاول أحدهم أدنى محاولة من أجل التخلص من هذا الداء العضال.

    لذا فإني أقول إن العشق يصيب الإنسان بعدة أمراض نفسية،فالعاشق لا يكون صاحب نفسية سويَّة بحالٍ من الأحوال،وإنما يكون مضطرب النفس ، سقيمها ،يتصرف بصورة غريبة هو نفسه لا يعرف لها مبرراً ، وبعد أن تفوت السنوات يتذكر أفعاله هذه فيستغرب من نفسه،وكيف كان يتصرف بهذه الصورة المشينة !

    فقبل أن نقرأ معاً علاج العشق ، لابد أن نعزم أولا على السعي في طلب هذا العلاج ، وأن نقوم بجدٍ قَوْمَةَ راغِبٍ في التخلص من هذا البلاء.
    اعزموا
    ثم
    تعالوا نتعرف على أدوية العشق


    العلاج الأول كما يقول الإمام بن القيم رحمه الله تعالى هو :

    " إن كان للعاشق سبيلٌ إلى وَصل ‏محبوبه شرعاً، فهذا هو علاجُه، كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‏فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" فدلَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المُحِبَّ على علاجين:
    أَصْلِيٍّ ‏وبَدَلِيّ،
    وأَمَرَهُ بالأَصلِيِّ: وهو العلاج الذي وُضِعَ لهذا الداء، فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره ‏ما وجد إليه سبيلاً.
    وروى ابن ماجه في " سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" … " أ.هـ

    ‏فأُولَى طرق العلاج للعشق بين الرجل والمرأة الزواج - إذا كان ممكناً - وهو أصل العلاج ‏وأنفعه.

    ‏ فإن كان لا يوجد سبيل لهذا كأن تكون المرأة ‏متزوجة من غير العاشق، أو كان العشق بين اثنين لا يمكن زواجهما مثل: فقيرٍ مُعدَم ٍمع بنت ‏الملك…أو لا يوجد تكافؤ اجتماعي أو أدبي بينهما أو بين أهليهما.،

    حينئذٍ ننتفل إلى العلاج التالي كما وصفه الإمام ابن القيم رحمه الله ، ألا وهو:

    " إشعارُ النَفْسِ اليأسَ من المحبوب ،. فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.

    فإن لَم يَزُل مرضُ العشق مع اليأس فقد انحرف الطبعُ ‏انحرافاً شديداً

    فينقل حينئذ إلى علاج آخر، وهو :

    علاج عقله ، بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا ‏مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة ‏بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدودٌ عند جميع العقلاء في زمرة ‏المجانين…‏

    ‏ فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه ‏الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم ‏شيء تعطيلاً لمصالحها، فإنها تحُول بين العبد وبين رُشده الذي هو مِلاك أمره، وقوام ‏مَصَالِحِه.

    ‏ فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء أيضاً،

    فليتذكر قبائحَ المحبوب، وما يدعوه إلى النُفرة عنه، فإنه ‏إن طلبَ تلك القبائح وبحث عنها وتأملها، وجدها أضعاف محاسنه التي تدعوه إلى حبه، وليسأل جيرانه عما خفي ‏عليه منها، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة، فالمساوئ داعية البُغض والنفرة، ‏فليوازن بين الداعِيَيْن، وليحب أسبقهما وأقربهما منه باباً، ولا يكن ممن غره لون جمال على ‏جسم أبرص مجذوم، وليُجاوز بصرُه حُسنَ الصورة إلى قبحَ الفِعل، وليَعبُر مِن حُسن المنظر ‏والجسم إلى قبحِ المَخبَرِ والقلب.‏ " أ.هـ


    وهذه هي نهاية الأدوية لمن كانت له إرادةٌ قوية ، ونفسٌ سَوِيَّة

    فإن لم يكن هذا حاله سيبقى سقيما ً مُعذَّبَاً هائِماً على وَجهِه تضيع منه دنياه وءاخِرَتِه .

    ولكن لا ينبغي لمَن هذا حاله أن يسكت ، .

    قال الإمام بن القيم رحمه الله :

    "فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق لك إلا ‏صِدقُ اللُجْأ إلى مَن يجيب المضطر إذا دعاه، فاطرح نَفسك بين يَدَيْ مولاك مستغيثاً به، ‏متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وُفِّقتَ لذلك، فقد قرعت باب التوفيق فَلتَعفّ ولتَكتُم، ولا ‏تُشَبِّبْ بِذِكرِ مَحبوبِك ، ولا تفضَحْهُ بين الناسِ فتُعَرِّضهُ للأذى ، وإلا كُنتَ ظالماً متعدياً." أ.هـ



    وإتماماً للفائدة : اعلمْ أنه ليس هناك عشقٌ حلالٌ إلا ما يكون بين ‏الرجل وزوجته - ما لَم يتجاوز حَدَّ الاعتدال، ولم يُؤَدِّ إلى الوقوع في مُحَرَّم أو تَركِ واجِبٍ مِن ‏واجبات الدين- فإن كان شيئٌ مِن هذا بين الزوجين صار أيضا العشق حراماً إذ أنه لا يجوز تعلق القلب إلا بالله تبارك وتعالى،ولا يجوز ترك أمر من أوامره أو فعل مُحَرَّمٍ مِن محرماته من أجل رضا أي انسانٍ كائِناً مَن كان.

    أسأل الله تعالى لي ولكم العافية والعفاف وسلامة القلب من سائر الأدواء والأمراض


    مجموع بتصرف يسير لشخصي الفقير.


    منتديات ضي القمر
    ضي القمر
    ضي القمر
    مديرة المنتدى


    عدد المساهمات : 187
    نقاط : 274
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Empty رد: داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    مُساهمة من طرف ضي القمر 25.10.10 16:55



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا

    موضوع مهم وطرح متميز

    سلمت يداك أخي المبارك

    لكن هناك تعليق على جملة ذكرتها حفظك الله

    _ومعذرة قد تكون خارجة عن لب الموضوع لكن أحببت الاشارة اليها_

    قلت _بارك الله فيك_


    جار القمر كتب:اثنين لا يمكن زواجهما مثل: فقيرٍ مُعدَم ٍمع بنت ‏الملك…أو لا يوجد تكافؤ اجتماعي أو أدبي بينهما أو بين أهليهما.،


    من المعلوم في الشريعة الإسلامية أنّ النّاس جميعًا سواسية كأسنان المشط؛ لأنّهم

    من أب واحد وأم واحدة، وإنّما يفضل الفاضل منهم بتقوى الله وحده،

    كما قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [سورة الحجرات: من الآية 13]،

    وفي الحديث : ((يا أيها الناس ! إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل

    لعربي على عجمي* ،ولا لعجمي على

    عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود

    على أحمر ، إلا بالتقوى ، ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، ألا هل بلغت ؟ قالوا :

    بلى يا رسول الله . قال : فليبلغ الشاهد الغائب ، ثم ذكر الحديث في تحريم الدماء

    والأموال والأعراض .[ صحيح لغيره - الألباني - صحيح الترغيب]

    النّاس لآدم وآدم من تراب،

    ولهذا من المقرر في الشرع تكافؤ النّاس وتساويهم في أنسابهم،

    ولهذا عمل الصدر الأول من هذه الأمة بقاعدة تكافؤ النّاس في أنسابهم

    وفي الحديث : (( يا بني بياضة ! أنكحوا أبا هند ، وانكحوا إليه ))

    [حسن- الألباني - صحيح الجامع]

    وأبو هند كان حجّامًا

    وبنوا بياضة أسرةٍ من أسر الأنصار وهم أزديّون من أشرف العرب

    ولكن لما بَعُد النّاس عن الشرع وتعلَّقوا بأنسابهم وانتماءاتهم الأسرية رفض

    الكثير منهم هذا المبدأ، ووصل الحال إلى الإنكار والاستنكاف!!!

    وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابه " زاد المعاد " فصلاً في حكمه صلى الله

    عليه وسلم في الكفاءة في النكاح ، وساق الآيات الدالة على ذلك فقال :

    " قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً

    وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات/13 ،

    وقال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/10 ،

    وقال : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) التوبة/71 ،

    وقال تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ

    مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ) آل عمران/195 ،

    وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على

    عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى ، الناس من

    آدم وآدم من تراب ) [صحيح - الألباني - شرح الطحاوية] ،

    وقال : ( إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء

    إن أوليائي المتقون حيث كانوا وأين كانوا )** ،

    وفي الترمذي : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ

    دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ

    ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ )

    [ حسن لغيره -الألباني - صحيح الترمذي]

    ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبَنِي بَيَاضَةَ :

    ( أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِ ) وكان حجاما .

    [حسن - الألباني - السلسلة الصحيحة]

    وزوَّج النبيُّ صلى الله عليه وسلم

    زينبَ بنت جحش القرشية من زيد بن حارثة مولاه*** ،

    وزوَّج فاطمةَ بنت قيس القرشية من أسامة ابنه ،

    وتزوج بلال بن رباح بأخت عبد الرحمن بن عوف

    ، وقد قال تعالى : ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) النور/26 ،

    وقد قال تعالى : ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) النساء/3 .

    فالذي يقتضيه حكمه صلى الله عليه وسلم اعتبار

    الدين في الكفاءة أصلا وكمالا ،

    فلا تزوَّج مسلمة بكافر ، ولا عفيفة بفاجر ،

    ولم يعتبر القرآن والسنة في الكفاءة أمراً وراء ذلك ؛

    فإنه حرَّم على المسلمة نكاح الزاني الخبيث ،

    ولم يعتبر نسباً ولا

    صناعةً ، ولا غِنىً ولا حرية ،

    فجوَّز للعبد نكاح الحرة النسيبة الغنية إذا كان عفيفاً مسلماً ،

    وجوَّز لغير القرشيين نكاح القرشيات ،

    ولغير الهاشميين نكاحَ الهاشميات ،

    وللفقراء نكاح الموسرات ".

    انتهى ." زاد المعاد " ( 5 / 158 – 160 ) .


    فالخلاصة أننا جميعا سواسية ولا تفاضل بيننا

    إلاّ بتحقيق تقوى الله بالعلم النافع والعمل الصالح


    .........


    *العجم هم : الذين لا ينتسبون للعرب يقال : عجمي ، فهم من أصول عجمية وليسوا من أصول عربية ، هؤلاء يقال لهم أعاجم .

    ** لم أقف عليه بهذا اللفظ
    ولكن فيه جزء من حديث
    [... إن أوليائي منكم المتقون ، من كانوا و حيث كانوا ....]
    صحيح -الألباني - تخريج كتاب السنة
    وفيه جزء من حديث
    [ألا إن آل أبي ( يعني فلانا ) ليسوا لي بأولياء . إنما ولي الله وصالح المؤمنين]
    صحيح - مسلم - صحيح مسلم


    ***والمولى في عرف العرب هو : الذي أصله عبد مملوك ثم أعتق ،


    ...........

    (مقتبس من مقال الكفاءة في النسب للشيخ عائض القرني
    وفتوى للشيخ محمد المنجد حفظهما الله)

    .
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Empty رد: داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 25.10.10 17:02

    مرحبا بك أخيتي المباركة / ضي القمر
    أسأل الله الكريم أن يثيبك على هذا البحث الماتع الشيِّق .
    جزاك الله خيرا ففيه كَمٌّ كبير من الأدلة كان خفيّاً عليَّ .
    ما أحسنه شرع ربنا الحكيم.

    ولكن دعيني أوضح لك ما عنيته ، وكما يُقال: بالمثال يتضح الإشكال،..

    أقصد : لو أن رجُلا بسيطا يعمًلُ زبَّالاً مثلاً ، وضحل الثقافة ، غير منشغل إلا بعمله ، لو أن هذا رأى يوماً استاذة في الجامعة فأحبها وهام بها ، هنا طبعاً لا جَرم أن زواجهما يستحيل . بل أقول أن زواجهما سيكون ضرراً لكليهما ، كيف يلتقيان فكريا وفيمَ يتحاوران ؟ّ!


    أو صورة أخرى كأن يكون شاباً معدّما أحب بنت الأمير مثلا ، الغالب أن أباها سيرفض كما هو حال أكثر من في الارض من الأمراء والرؤساء ،.

    هذا هو المقصود بالجملة الآنفة .، ولكني بلا مجاملة أشكرك جدا على ذلك البحث الطيب ، أفدتيني به واللهِ ، فجُلُّ ما فيه جديدٌ عليَّ لم يكن عندي به علم .

    مرحباً بك أخيتي الطيبة الواعية .
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Empty رد: داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 25.10.10 17:03

    أعجبني تقسيم للدكتور يوسف خليف ، قسَّم به الحب إلى نوعين ، أو صورتين،حسِّي وروحي.

    قال :

    أما عن الحب الحسي ففيه يُفتن الرجل بالمرأة من حيث هي أنثي تحقق له المتعه واللهو وإرضاء الحواس , فتنة تدفعه إلي طلب الجنس الأخر في عمومه , لأنه يري فيه الوسيلة لتحقيق متعتة ولهوه وإرضاء حواسه ,.

    فالمرأة عنده ليست غاية للحب ولكنها وسيلة إليه , - لهذا - لا يقف حبه عند واحدة يهب لها قلبه وحبه و إخلاصه ووفاءه , و لكنه يتنقل من واحدة إلي واحدة كما تتنقل النحلة من زهرة إلي زهرة طلبا للعطر والرحيق , فهو دائما ظامئ كلما رويت نفسه من كأس عاوده الظمأ إلي :كأس أخري , وهو في كل مرة لا يطلب من الكأس إلا أن تروي ظمأه , وتبل صداه , وتطفئ ناره , فالكأس نفسها لاتعنيه إلا بقدر ماينال منها من شراب .

    أما الحب الروحي : فيتعلق فيه العاشق بمحبوبةٍ واحدة , ويري فيها مثله الأعلي الذي يحقق له متعة الروح , ورضا النفس , واستقرار العاطفة , وهو استقرار يجعل فتنته بواحده تقف عندها آماله , وتتحقق فيها كل آمانيه , فهي الهدف الذي يطلبه , و الغاية التي يسعي إليها , والأمل الذي يرجوه , مثله مثل الفراشه التي تتهافت علي النور , ولاتزال تحوم حوله حتي تحترق بناره , فالمحبوبة هي الكأس التي يقضي حياته ظامئا إليها لايعدوها إلي غيرها , ولا يتجاوزها إلي سواها , لأنه لا يطلب الريّ في أي كأس , ولكنه يطلبه في كأس بعينها هي تلك التي تعجبه وترضيه .

    ولا زال حديثنا موصولا بإذن الله ...

    إلى اللقاء
    ضي القمر
    ضي القمر
    مديرة المنتدى


    عدد المساهمات : 187
    نقاط : 274
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Empty رد: داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    مُساهمة من طرف ضي القمر 25.10.10 17:13

    جزاك الله خيرا على الإطراء الذي والله أنت أحق به مني

    ومعذرة يا أخي مازال الإشكال قائم

    قلت حفظك الله


    جار القمر كتب:أقصد : لو أن رجُلا بسيطا يعمًلُ زبَّالاً مثلاً ، وضحل الثقافة ، غير منشغل إلا بعمله ، لو أن هذا رأى يوماً استاذة في الجامعة فأحبها وهام بها ، هنا طبعاً لا جَرم أن زواجهما يستحيل . بل أقول أن زواجهما سيكون ضرراً لكليهما ، كيف يلتقيان فكريا وفيمَ يتحاوران ؟ّ!

    أظن يا أخي _ والله أعلم_ أن هذا ليس سببا لاستحالة زواجهما

    فلو أن هذا الأخ الزبال كان ذا خلق ودين حــــــقا

    وكانت الأخت أستاذة الجامعة ذات خلق ودين حــــــقا

    واتفقا من البداية على

    أن يجعلا حكم الله ورسوله هو الفيصل بينهما في كل شؤنهما

    { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْء فَحُكْمه إِلَى اللَّه } الشورى

    وكان كلا منهما رجاعا وقافا عند حدود الله تعالى

    لا شك عندي أنه سيكون زواج مبارك بإذن الله تعالى

    وخاصة إذا لم يلقيا بالا للمجتمع الذي وضع لنفسه قوانينا

    ما أنزل الله بها من سلطان

    الله أعلم بنا سبحانه وأعلم بالصالح لنا

    وقدير سبحانه يبين لنا إن كان اختلاف الثقافة بين الزوجين

    سيكون كما قلت حفظك الله

    جار القمر كتب:بل أقول أن زواجهما سيكون ضرراً لكليهما ، كيف يلتقيان فكريا وفيمَ يتحاوران ؟ّ!

    ّقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ

    وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟

    قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ




    أما الصورة الثانية

    جار القمر كتب:أو صورة أخرى كأن يكون شاباً معدّما أحب بنت الأمير مثلا ، الغالب أن أباها سيرفض كما هو حال أكثر من في الارض من الأمراء والرؤساء ،.
    .


    فهذه البحوث أصلا ما كانت إلا لردع أمثال هؤلاء

    الذين ظنوا أنفسهم شيئا ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

    ونسوا أن الله مالك الملك

    يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء

    ويعز من يشاء ويذل من يشاء

    بيده الخير وهو على كل شيئ قدير



    إذن الخلاصة

    الصورة الأولى مازلت غير مقتنعة أنه يستحيل زواجهما

    الصورة الثانية قد يكون زواجهما مستحيل ولكن بلا حق

    وأرى أن يبدأ هذا الولي أن يعد جوابا لله عزو جل

    عندما يقف بين يديه سبحانه ويسأله

    لما رفضت هذا التقي الصالح؟؟





    كلام الشيخ عائض طيب

    أن ذلك نتيجة

    ((غياب الوعي الإسلامي وعدم الامتثال للشريعة في هذا الباب))

    وقال حفظه الله

    ((ورأيي أن تعم في النّاس ثقافة المساواة والتكافؤ،

    ويبيّن لهم رأي الإسلام عن طريق العلماء والدعاة

    ووسائل الإعلام والتعليم،

    ويُحارب التمييز العنصري

    في المدارس والجامعات والخطب والندوات والمؤلفات،

    وينقل النّاس تدريجيًا إلى وعي راشد

    حتى يصبح لديهم العلم الكافي بهذه المسألة،

    حينها يصبح الأمر طبيعيًا

    أن يتزوج الإنسان من غير طبقته في المجتمع المسلم،

    وقد حصل هذا في بعض الدول الإسلامية)) انتهى كلامه




    وأضيف أخيرا أن تطبيق الشريعة

    على ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصاحبه

    يحتاج قوة إيمان مثل قوة إيمانهم رضي الله عنهم

    وقلوبا متعلقة بالآخرة لاحظ للدنيا فيها





    وجزاك الله خيرا أخي الكريم

    ((ومعذرة مرة أخرى على الخروج عن الموضوع الأساسي))



    .
    avatar
    جار القمر


    عدد المساهمات : 284
    نقاط : 441
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر Empty رد: داء العشق،الوصف والعلاج.منتديات ضواء القمر

    مُساهمة من طرف جار القمر 25.10.10 17:17

    مرحباً بك أختاه

    أصل مقصدي أن العشق سيكون من طرف هذا الرجل صاحب المهنة الوضيعة والثقافة الفقيرة ، فهو سيعشقها لكن سيجد أن لا شيئ فيه يغريها به "ممزق أنا لا جاهٌ ولا ترفٌ يغريكِ فيَّ فخليني لآهاتي" ، فهو لن يجرؤ أصلا على مواجهتها بحبه ،.

    أما في حالة حدوث ما تفترضينه - مِن عِشق كليهما للآخر - " وهذا صعبٌ حدوثه " فأنا لا أقول أننا لسنا سواسية ، بل بحثك جيدٌ جداً ومُفحِمٌ لكل مُعارِض للمساواة ، ولكني أرفض لعدم وجود التوافق الثقافي والفكري بينهما ، وانعدام هذا التوافق جحيم سيصلى كلاهما ناره .

    أما صورة عشق المعدَم لابنة الأمير فأنا أتفق معك في أن الأمير إذا رفض هذا الزواج لاعتبارات الحسب والمال كان ظالما جائراً ما دام ذلك الفقير صاحب خلق ودين يرضاهما الأمير.

    جزاك الله خيراً على سائر من تخطُّه يداكِ المباركتان ونفعنا الله بك يا طيبة .

    وأود أن أخبرك أن مشاركتيكِ الاثنتين في صلب الموضوع وليس فيهما خروج .

    سدد الله خطاك على صراطه المستقيم
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.05.24 0:10